محكمة صلح قلقيلية تقرر صباح اليوم براءة المعتقل السابق محمد الباز من تهمة الذم الواقع على السلطة خلافا للمادة ٤٥ من القرار بقانون رقم ١٠ لسنة ٢٠١٨ بدلالة المادة ١٩١ عقوبات رقم ١٦ لسنة ١٩٦٠

وكان جهاز الأمن الوقائي قد اعتقل المواطن محمد الباز من محافظة قلقيلية على خلفية ما نسب إليه من كتابة منشورات على صفحته الشخصية على إحدى وسائل التواصل الاجتماعي ينتقد فيها أداء السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير، وينتقد كذلك في هذه المنشورات سياسة الاعتقال السياسي التي تستهدف من وصفهم بالمحترمين، ووصف اتفاقيات التسوية التي وقعت عليها منظمة التحرير بالغير شرعية، هذا بالإضافة لانتقادات أخرى منسوبة إليه؛ يتهم فيها السلطة بالفساد وأنها من قتلت نزار بنات.

وبعد ستة أشهر من الملاحقة والتوقيف والمحاكمة تقرر محكمة الصلح في قلقيلية اعلان برائته.

وعليه فإن مجموعة محامون من أجل العدالة تدعو إلى ضرورة احترام الحقوق والحريات وصيانة الحق في التعبير عن الرأي مهما بلغ ذروته طالما أنه ينصب في الانتقاد المشروع.

كما تؤكد المجموعة أن مئات الملفات التي تم إحالتها من نيابات المدن على ذات الخلفية تحصل في ختام المحاكمة على أحكام بالبراءة، مما يستوجب التريث وإعادة تقييم اداء النيابة في الملفات المحالة للمحاكم أو طلبات تمديد التوقيف التعسفية التي تقدم الى المحاكم جزافاً في مرحلة التحقيق يكون الهدف منها معاقبة الناس، سيما وأن النيابة موجودة لحماية الحق العام وصيانة الحقوق والحريات، لا للدفاع عن القمع ومصادرة الحقوق الدستورية التي شرعها القانون الأساسي الفلسطيني.

كما تؤكد المجموعة أن القضاء مطالب اليوم باعادة النظر في طلبات تمديد التوقيف، حتى لا يكون القضاء ملاذاً لشرعنة القمع في مرحلة التوقيف، مع وجود ضرورة أيضا لالغاء هذا القرار بقانون بشأن الجرائم الإلكترونية كونه يتعارض بشكل مباشر مع القانون الأساسي الفلسطيني واتفاقيات حقوق الإنسان ذات الصلة.