لم يكمل أثال العزة عامه الـ ١٤ بعد، قبل أن تحيط به آليات الاحتلال، لتسلبه حريته، وموهبته في الموسيقى والفن، وتحولها إلى نداءٍ للحرية من خلف القضبان.


يوم الجمعة ١٥ إبريل ٢٠٢٢، كان متجهًا إلى مخيم العزة في مدينة بيت لحم كي يقول لجدته: “إفطارك اليوم علينا”، قبل أن تعترضه آليات جيش الاحتلال، وتقطع طريق أحلامه البسيطة حينها، تقوم بسحله على الشارع لأكثر من نصف كيلومتر، وتنهال عليه بالضرب والسبب أنه صادف مروره مع مرور آليات الاحتلال في الشارع، فاستفزتهم طفولته الفلسطينية، فقرروا اعتقاله.

في هذا الوقت، كانت عائلة أثال ما زالت تجهل مصير ابنها، حتى هاتفها ضابط في الارتباط العسكري ليخبرهم بنبأ اعتقال طفلهم، بعدها بساعات، يهاتف محقق إسرائيلي من عطروت والد أثال، ليخبره أن ابنه أصبح رهن الاعتقال، مع السماح لوالده بمكالمة لم تتجاوز الدقيقتين ليطمئن فيها على ابنه.

آثال ما زال معتقلًا حتى اللحظة، ذنبه أنه طفلٌ فلسطيني، تظهر عليه أثار الضرب والتعذيب التي تعرض لها أثناء اعتقاله، يتعرض لترهيب المحققين والاحـتلال، ينتظر منّا الدعم، وأن نعلي صوته، ليعود إلى حضن عائلته.