عُقدت في مقر المحكمة العسكرية في مدينة رام الله يوم امس الاثنين الموافق 20-5-2024 جلسة محاكمة المتهمين في قضية مقتل الناشط السياسي والحقوقي نزار بنات، وخلال جلسة المحاكمة قدم وكيل الدفاع عن جميع المتهمين الأربع عشر المفرج عنهم من السابق قدم للمحكمة الشاهد سمير أبو زعرور  متقاعد منذ عام 2017، وكان يعمل رئيس قسم التشريح في وزارة العدل قبل تقاعده عام 2017، والذي مثّل الهيئة المستقلة لحقوق الانسان في حضور عملية تشريح جثمان المرحوم نزار بنات عقب مقتله في الرابع والعشرين من حزيزان 2021 دون المشاركة في عملية التشريح

وخلال جلسة المحاكمة المستمرة منذ أيلول 2021 استمعت المحكمة في جلسة أمس الى مناقشة وكيل الدفاع عن المتهمين والنيابة العسكرية للشاهد الطبيب المتقاعد سمير أبو زعرور والذي ذكر بانه لم يتقدم الى امتحان الاختصاص، وابرز ما يمكن الإشارة اليه في هذا السياق، هو تأكيد شاهد الدفاع عن المتهمين ان سبب وفاة المرحوم نزار بنات مرّده الى سبب غير طبيعي، بالإضافة لتحديد نسبة الإصابات على جسم المرحوم بواقع 21% من مساحة الجسم، موزعة على الرأس والوجه والكتف من الخلف، والأطراف العلوية والسفلية ومنطقة الظهر، فيما ذكر الشاهد أيضا ان هذه الضربات التي تلقاها جسد المرحوم لم تؤدي الى الوفاة وفق قوله، فيما خلص الشاهد الى القول بان سبب الوفاة وفق رأي لجنة التشريح ناجم عن الصدمة الاصابية الرضحية التي أدت الى الوفاة، بينما سبب الوفاة من وجهة نظر الشاهد مردّها الى الاختناق لوجود احتقان في وجه المرحوم وفق وصفه

وفي نهاية إجراءات المحاكمة طلب وكيل المتهمين امهاله لإحضار شاهد، وطلب أيضا ان تكون جلسة المحاكمة القادمة سرّية، لتعلق شهادة الشاهد المذكور بالأمن القومي وفق قول الوكيل، ولهذه الغاية تم تأجيل جلسة المحاكمة الى تاريخ 3-6-2024

.وفي هذا السياق ترى المجموعة بان عقد جلسة المحاكمة بصورة سرية يتعارض مع ما جاء في قانون أصول المحاكمات الجزائية الثوري النافذ لعام 1979 وتعديلاته

،الى هنا

.محامون من اجل العدالة

حرر في21-5-.2024